المقدمة:
بشكل دائم عندما نجتهد انه نوصل لكم قيمة عمل عادة معينة والالتزام بها، بكون أسلوب الكلام انه انا عمل هذه العادة والتزمت فيها واشعر بالشعور الفلاني واستفدت الفائدة الفلانية، طيب! اليوم بدنا نعكس هذه القاعدة، نتيجة سفري بالفترة الحالية ونتيجة ظروف التخرج بالفترة الأخيرة والأحداث الكثير وقفت عندي بعض العادات والأمور الي كنت ملتزم فيها، وحقيقي حسيت بقيمتهم بشكل كبير جداً، فلذلك خلينا نتكلم عن الخمسة عادات الي شاعر بقيمتهم نتيجة فقدانهم بالفترة الحالية ونتكلم عما هو الجانب الي انا مفتقده فيهم.
1 – الروتين:
العادة الأولى الي مفتقدها هي ليس مجرد عادة، هي فكرة مجموعة العادات وترتيب الأحداث والنظام الي ماشي عليه خلال اليوم، وخلال الأسبوع بشكل عام. انا مفتقد الروتين بشكل كبير، الآن الروتين بشكل عام آخذ صورة سيئة عندنا، انه روتين يعني أحداث مكررة، روتين يعني ملل، روتين يعني لا يوجد تجديد ومن هذا الكلام. هذا كلام صحيح: الروتين يعني أنشطة متكررة، الروتين يعني ملل بعض الأحيان، الروتين يعني لا يوجد تجديد بفترة معيّنة، ولكن الروتين هو النجاح، الروتين هو الإنجاز، الروتين هو التقدم والقدرة على قياس التقصير. اذا تكلمنا عن النجاح المطلق والي هو الفوز بالجنة بإذن الله فهذا يعني خمسة صلوات كل يوم لآخر يوم بحياتك، صيام شهر من كل سنة لآخر يوم بحياتك، غض للبصر لآخر يوم بحياتك، وما شابه من هذه الأمور. اذا اردنا أن نتكلم عن صحة جيدة فهذا يعني رياضة بمعدل ثابت أسبوعياً بشكل دائم، وهذا يعني التغذية بشكل صحي بشكل دائم، وهذا يعني ترك للغذاء السيء بشكل دائم. واذا اردنا أن نتكلم عن النجاح بالعمل بشكل عام، فهذا يعني الذهاب للعمل بشكل نشيط بشكل دائم، التعلم بشكل دائم، محاولة التطور بشكل دائم، وهذا يعني نوم باكر بشكل دائم. هذا واقع وهذا الذي يجب علينا أن نحبه! من فترة أحمد أبو زيد نزل مقطع عن هذا الموضوع بعنوان بدون روتين لن تنجح انصحكم بمشاهدة المقطع والاستفادة منه.
انا حقيقةً الشيء الي مفتقده بالذات هو القدرة على القياس، هل انا بالفترة الحالية ماشي بشكل جيد باتجاه اهدافي ام لا، الروتين يعين على ذلك. الكلام في هذا الموضوع يطول وإن شاء الله نفرد له مقطع لاحقاً بإذن الله.
2 – النشاط:
العادة الثانية التي افتقدها هي عادة النشاط بشكل عام، والنشاط هنا ينقسم الى قسمين: النشاط العام والرياضة. الآن انا بدي ركز فقط على الشق الثاني من النشاط، عادة الرياضة، انا الحمد لله قبل السفر التزمت لفترة طويلة برياضة الحديد وكنت مبسوط جداً بهذه العادة واني التزمت فيها، الآن بعد ما اضطررت اني اتركها بدأت اشعر بفقدانها على الصعيد النفسي وعلى الصعيد الجسدي. على الصعيد الجسدي انا كان عندي بعض الآلام التي تظهر بمواقف معينة بدأت ترجع تظهر الآن نتيجة ترك الرياضة، يعني آلام في الركبة بالذات حاولت اني عالجها بشكل كبير، ولكن سبحان الله لما التزمت بالرياضة وعضلات الركبة بدأت استعملهم وقويهم فاختفت هذه الآلام بشكل كامل وأيضاً آلام بالظهر أحياناً. وهذا شيء مهم جداً من ناحية أن الرياضة ليست فقط رفاهية ومحاولة بناء جسد، الرياضة هي عنصر أساسي في الحفاظ على صحتك بشبابك وفي كبرك بشكل خاص، كلام المختصين بهذا الخصوص يوضح لك انه كثير من الآلام التي يوجهها كبار السن الرياضة قد تكون حل لها، فما بالك لو التزمت بالرياضة بشكل دوري بحيث تستعمل كافة العضلات وتدربهم من شبابك. الرياضة أيضاً على الصعيد النفسي لها أثر كبير، يعني هو بشكل عام وما عملت بحث عن الأمر ولكن الجهد العضلي بشكل عام يؤدي الى إفراز هرمونات تساعد في رفع معدل السعادة، وفي مقولة تقول الراحة النفسية بالتعب الجسدي. فلا شك الرياضة لها أثر على هذين الجانبين وانا مفتقد لهما.
3 – روتين النوم:
العادة الثالثة الي مفتقدها هي عادة النوم وروتين النوم، انه بشكل عام النوم بوقت ثابت مناسب والصحيان بوقت ثابت مناسب أيضاً وتطبيق بعض العادات قبل النوم وبعد النوم، الآن أثر هذا الشيء وفقدانه هو أثر أيضاً نفسي وجسدي، الأثر النفسي هو الي يظهر بشكل مباشر، نتيجة عدم تحديد أوقات النوم والاستيقاظ فهذا يؤدي الى خمول خلال اليوم وأيضاً يؤدي الى إنتاجية قليلة كثير وهذا ما يؤثر بشكل فوري على النفسية نتيجة عدم الإنجاز. أيضاً النوم العشوائي له أثر جسدي، ولكن سأتكلم عنه لاحقاً.
4 – التغذية:
العادة الرابعة الي مفتقدها هي عادة التغذية، أيضاً قبل السفر بفترة منيحة كنت ملتزم بعادات تغذية جميلة كنت مبسوط عليها، ولكن حالياً مع السفر وزيارة الأحباب الأمر بكون صعب شوي، أكل جاهز، حلويات، أكل بأوقات كثيرة ومن هذا القبيل الله يجزي الخير كل من يكرمنا عن حب. الآن بعد ما ذكرت ثلاث عادات افتقدها: الرياضة، روتين النوم، والغذاء الآن الله اعلم شو ممكن يصير بمسألة الوزن والجسد، لاحقاً إن شاء الله لح أتكلم عن هذا الأمر باستفاضة ولكن هي العوامل الثلاثة الي ذكرتها وعامل إضافي أيضاً هم أساس الصحة الجسدية بكافة نواحيها وخصوصاً الوزن والمظهر الخارجي، فالله يسلم يارب.
5 – القراءة:
العادة الخامسة والأخيرة التي مفتقدها هي عادة القراءة، الآن مثل ما أتكلمت هنا عالقناة أكثر من مرة انا كنت ملتزم بعادة القراءة يومياً قبل النوم خمسة دقائق على الأقل، التزمت فيها لفترة طويلة والحمد لله انهيت الكثير من الكتب بهذه العادة البسيطة بمعدل كتاب كل شهر، ولكن سبحان الله آخر فترة قبل السفر نتيجة ضغوطات بعض الأمر أمها إنهاء أمور التخرج وكذا مع الأسف بدأت قصر بهذه العادة واشعر بفقدانها لجمالية القراءة بشكل عام، ولجمالية الإنجاز وانهاء كتاب ورا كتاب والي هو شعور جميل جداً، شعور الإنجاز بإنهاء كتاب هو شعور جميل جداً وأيضاً معلومات وثقافة مفيدة في حياتنا، ولكن الحمد لله بالفترة الأخيرة بدأت هنا خلال سفري بالعودة لهذه العادة واشتريت كتاب من جرير بعنوان الهشاشة النفسية للدكتور إسماعيل عرفة والحمد لله ملتزم بقراءته ومستمتع.
الخاتمة:
ختاماً هذه كانت خمسة عادات شعرت بقيمتهم بعد فقدانهم، من الممكن انه انت ما عمتقوم بتطبيق احد هذه العادات ولا تعرف قيمتهم الحقيقية نتيجة عدم تذوقك لذة الالتزام بهم، فلذلك من الجيد السعي بشكل دائم لتطبيق هذه العادات للاستفادة منهم على الجانب النفسي والجسدي والإنجازي اليومي.